خلق الفرصة والحاجة للتواصل عند الأطفال

قد تفكري “طفلي لا يتحدث إلي الآن مع أنني أعلم أنه يفهمُني” !!

أولاً: تذكري بأن الأطفال يستطيعون فهم اللغة قبل أن يستطيعوا إستخدامها. الطفل الرضيع لا يستخدم الكلمة المفيدة الأولى إلا بعد السنة الأولى تقريبًا. لهذا فإن طفلكِ يحتاج فترة إستماع كثيرة ويحتاج أن يسمع نفس الشيء مرة بعد مرة.

بالإضافة إلى أهمية فترة الإستماع إن أهم عنصر هو خلق فرصة للتحدث ليتعلم الطفل الكلام. فعندما تتوقع جوع طفلك وتجلسه على الطاولة وتطعمه، كما تضع جميع ألعابه بمكان قريب حتى يستطيع اللعب متى شاء فإن طفلك ليس لديه الفرصة للتواصل وطلب الأشياء. كما أن طفلكِ لن يكون لديه الدافع للكلام، حيث أن كل ما يحتاجه يستطيع الوصل إليه بدون الحاجة للتواصل والكلام.

هذه الأفعال ليست خطأ إنما يجب الموازنة ما بين إعتماد الطفل على نفسه وفرصته للتواصل معكِ.

خلق الحاجة إلى التحدث بدون إحباط طفلكِ هي واحدة من أهم الأشياء التي يمكنكِ القيام بها لمساعدة طفلكِ على تطوير اللغة المنطوقة.

طفلكِ يحتاج إلى معرفة الأفكار التالية:

  • يمكن للطفل استخدام صوتهِ للحصول على ما يريد.
  • يمكن للطفل استخدام صوتهِ لنداء الأم أو شخصٍ بالغ.
  • عندما يستخدم صوته يحصل على ما يريد بسرعة كبيرة وإستجابة الكبار يجب أن تكون فورية، وكلما تعلم هذه الأفكار سيصبح الكلام عادة واستخدام صوته للتحدث إليكم سيكون أمرًا طبيعيًا حتى لو كنتِ لا تفهمي أي شيء من كلام طفلكِ.

 

هذه بعض الطرق التي يمكن أن تخلق الحاجة للكلام في المنزل:

  1. استجيبي فورًا عند سماعه يقول شيئًا بينما هو يلعب مشيرًا إلى أذنكِ والقول له “أنا أسمعك!”. تليها جملة توضح ما يقوم به. على سبيل المثال قد يكون طفلكِ بالقرب من كرتهِ وتسمعينه يصدر أصواتًا. فتشيري إلى أذنكِ وتقولي “أنا أسمعك”! هل تريد الكرة! ها هي الكرة هنا! هيا نرمي الكرة. حينها سوف يتعلم أنه إن أصدر أصواتًا أو قال شيئًا فسيحصل على انتباهكِ وما يريد بسرعة كبيرة. وبالتالي سوف يبدأ في التحدث بشكل أكبر (في مقابل الإشارات أو الأصوات التي لا معنى لها).
  2. خلق مواقف تدفعه أن يقوم بسؤالك عن الشيء. مثلاً أحفظي بعض الأشياء في خزانة لا يستطيع فتحها أو ضعي لعبته المفضلة على رف عالي حيث يستطيع رؤيتها لكن لا يستطيع الوصول إليها.
  3. إنتظري طفلكِ ليسألكِ عن شيء ما حتى لو كنتِ تعلمين ماذا يريد. ممكن أن تساعدي طفلكِ بقولكِ “قل لي ماذا تريد؟”. في أوقات أخرى أو مع الأطفال الذين يترددون في الحديث، من المهم أن تبعدي إنتباهكِ عن الطفل بعيدًا حتى يقول شيئًا وبذلك يمكنكِ أن تقولي “أنا لا أسمعك. قل لي ماذا تريد؟” ثم تستديري فعليًا وتفعلي شيئًا آخر في نفس الغرفة. عندما تسمعينه يقول شيئًا، استديري فورًا وقولي: “سمعتك كنت تريد أن تشرب بعض الحليب! هذا هو”.
  4. من البداية أعطي الطفل الخيارات بدلاً من السؤال الذي يتطلب جواب بنعم/ لا. على سبيل المثال: “هل تريد الحليب أو العصير؟” بدلاً من “هل تريد بعض الحليب؟” هذا يفرض عليه أن يقول “الحليب” أو “عصير” بدلاً من الإيماء برأسه بنعم/ لا، أو الإشارة أو الوصول للعصير بمفرده.

 

 

 

لا تشعري بالإرهاق! أفضل طريقة لتبدئي في استخدام هذه التقنيات هي تقسيمها إلى ثلاث مرات يوميًا. حاولي ببطء استخدام هذه التقنيات لجميع النشاطات اليومية وقريب جدًا سوف تُستخدم هذه التقنيات على مدار اليوم. تأكدي من تعليم الأقارب والمربيات على التصرف بهذه الطريقة كذلك.

Similar Posts

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *