كيف نتعامل مع الطفل الغاضب “العصبي” ؟

 

كيف نتعامل مع الطفل الغاضب “العصبي” ؟ هذه بعض الإقتراحات لكيفية التعامل مع الطفل الغاضب والتي أخذت من كتاب الطفل العدواني للكاتبان (فيرتز ريدل وَ ديفيد وينمان) يجب أن تأخذ هذه الإقتراحات على أنها أفكار فعالة وليست مجموعة من الحيل.

  1. علقي على سلوك طفلكِ الإيجابي:

مثل: ( تعجبني الطريقة التي تعاملت بها مع أخوك عندما أخذ أغراضك )، إن الملاحظة والتدخل من قبل الآباء يمكن أن يساعد الأطفال على إيجاد عشرات الأشياء التي تعجبهم في سلوك طفلهم مثل ( تعجبني الطريقة التي أتيت بها إلى العشاء من دون تذكير).( أنا أقدر الطريقة التي قمت بتعليق ملابسك فيها على الرغم من استعجالك للذهاب إلى اللعب)، ( كنت صبورًا جدًا عندما كنت أتحدث معك على الهاتف اليوم)، ( أنا سعيدة بأنك تشارك أخوك لعبتك)، ( تعجبني الطريقة التي تفكر بها من أجل الآخرين)، (شكرًا لأنك أخبرتني الحقيقة). يستطيع المعلمون والمعلمات أن يقوموا بالمثل (أنا أعلم أنه من الصعب عليك الإنتظار ولكني ممتنة أنك انتظرت). ( شكرًا لأنك تمكنت من الجلوس على مقعدك بهدوء)، ( شكرًا لأنك ساعدت صديقك في مادة الإملاء)، ( قمت بمجهود كبير في هذا المشروع وأنا معجبة به).

قومي بتجاهل سلوك يمكن تحمله، يمكن التعامل مع الإزعاج الذي يحدثه الطفل أثناء الحديث على الهاتف عن طريق إظهار ما تحبين (شكرًا لأنك انتظرت عندما أنتهي من الحديث. ماذا تريد؟)

تجاهل مالا ترغبي به ( تجاهي طلب الطفل أثناء حديثكِ معه على الهاتف، قد يفكر الآباء ماذا سيفعل بعد تجاهل طلبه، سوف يقوم الطفل بالصراخ بصوت أعلى وإن عليكِ الاستجابة فورًا فقط رغبة منك في أن يهدأ، عندما تستجيبي لطفلكِ بهذه الطريقة تكون قد عززت سلوك الصراخ بغرض لفت الإنتباه وفي المرة القادمة سوف يقوم الطفل بالصراخ بصوت أعلى ليتأكد من استجابتك. قولي (لا) عند الحاجة ويجب على الآباء شرح وتوضيح الحدود مع تنفيذ الاستمرارية.

لا تقولي (لا) طوال الوقت، تأكدي من قول (نعم) في الوقت المناسب، وأخبري الطفل ما هي الأسباب التي جعلتكِ تقولي (نعم).

 

  1. وفري متنفس للأنشطة البدنية في البيت والمدرسة:

يمكن أن نقوم بدفع سلة المهملات، تقطيع الخشب، أو أن نقوم بتنظيف المطبخ. يحتاج الأطفال إلى القيام بالأنشطة البدنية ليخرجوا الطاقة التي بداخلهم، تذكري أن السماح بالقيام بمثل هذه الأنشطة لا يعني تعريض الطفل للمخاطر، اسمحي له بأن يدفع سلة المهملات التي في غرفته وليست التي في غرفة الجلوس، تذكري أن العناق والتقبيل يقلص من مشاعر الغضب القوية التي بداخل الطفل، ولكن ضم وتقبيل الطفل لا يعني ذهاب غضبه وإنما لإخبار الطفل بأنكِ تتفهمي غضبه وأنكِ تأخذي هذا الغضب بمحمل الجدية.

  1. اتخذي مصلحة طفلكِ في الأنشطة الخاصة به:

إن الإهتمام والإعتزاز في كثير من الأحيان يمكن أن يقلل كثيرًا من العاطفة السلبية مما يسهل التعامل مع الطفل، الإحباط والفشل قد لا يشكل أي أهمية عند الطفل عندما يعلم بأن والده بحياته وأنهم فخورين به لقيامه بأشياء أخرى يعملها، شجعي الطفل على رؤية جوانب قوته ورؤية جوانب ضعفه، ساعدي الطفل على تحقيق أهدافه، وأجعلي الفشل والإنتكاسات جزأ لا يتجزأ من الحياة. في بعض الأحيان يقوم الأطفال بالسلوك العدواني أو المدمر لإجبار الآباء أو الكبار على لفت النظر إليهم. ويلجأ الأطفال الكبار إلى العدوان عندما يعجزون عن أداء المهام الصعبة مثل المذاكرة، يمكن للآباء أن يتدخلوا وأن يعرضوا المساعدة. قومي بمديح الأطفال الأكبر سنًا لقيامهم بالجهد.

  1. استخدام النكتة أو الدعابة:

الإثارة والمزاح: لا تستخدمي النكتة للإستهزاء بطفلكِ، استخدميها فقط لإضفاء المرح على الموقف .

  1. عندما تتغير المواقف أخبري طفلكِ مباشرة:

مثال “أنا أعلم بأن الإزعاج الذي تصدره اليوم لا يزعجني ولكني اليوم مريضة أعاني من الصداع فهل من الممكن أن تبحث عن مكان آخر لتستمتع فيه باللعب بشكل أهدأ، عندما تشفي من الصداع أخبري طفلكِ بأن بإمكانه العودة إلى اللعب في الغرفة التي تجلسي فيها”.

  1. استخدام القوة البدنية عند الحاجة:

في بعض الأحيان لا يتمكن الطفل من إيقاف نوبة الغضب عندما تبدأ! وهذه الطريقة ليست نوع من أنواع العقاب وإنما طريقة لمساعدة طفلكِ على إيقاف سلوكه ومساعدته على التحكم في غضبه.

  1. استخدام المقايضة عند الحاجة:

كالمعتاد نحن نكافئ أنفسنا على التحكم في السلوك بتناول وجبة عشاء، وهذه الطريقة ليست إبتزاز، إعرفي الأشياء المفضلة والمهمة لدى طفلك بشكل كافي لتشكلي لطفلك دافع جيد للتحكم في غضبه.

  1. استخدام النمذجة:

يجب على الآباء والمعلمين أن يدركوا أهمية وقوة تأثير أفعالهم على الأطفال، إذا فقدتي التحكم في أعصابكِ أثناء الغضب فلا تستعجبي إذا قلدكِ طفلكِ. وإذا قمتي بالعد من واحد إلى عشرة فلا تستعجبي أن يقوم طفلكِ بالعد مثلكِ.

 

  1. قاعدة الانضباط:

الإنضباط الجيد يتضمن وضع الحدود، كما يتطلب المرونة عند الحاجة، هذا يعني شرع القواعد مع التمسك بها بطريقة طبيعية تلقائية، التعامل مع الطفل الغاضب يعني تفهم الأسباب التي جعلته يغضب والإستجابة بشكل جيد وإستبعاد غضبكِ على قدر المستطاع، الإنضباط السيء يتضمن العقاب المؤلم الذي لا مبرر له، كذلك السخرية والإستهزاء تدخل ضمن الإنضباط السيء.

إن من أهم الأشياء التي يجب على الآباء والمعلمين والكبار في حياة الطفل هو مساعدة الأطفال على إحترام أنفسهم وإحترام الآخرين حتى يكونوا سعداء في هذا العالم.

 

 

 

Similar Posts

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *