كيف تجعل طفلك متحدث ناجح !

[av_textblock size=” av-medium-font-size=” av-small-font-size=” av-mini-font-size=” font_color=” color=” id=” custom_class=” av_uid=’av-kkdv4zd4′ admin_preview_bg=”]

تركّز جلسات التخاطب على تحفيز النطق لدى الطفل ووضوح الكلام واكتساب مفردات جديدة . لكن هل هذا كافي لجعل طفلك متحدث ناجح ؟

تخيّل أنّك قد بدأت بتعلّم لغة جديدة ، واكتسبت ما يقارب الـ ٢٠٠ مفردة مثلاً ، و عدد من الجمل لا بأس به ، هل تتوقع أن يكون ذلك كافياً لخوض حوارات طويلة مع أصحاب البلد الذي تتعلم لغته ؟

من المتوقّع أن لا يكون ذلك كافياً ! أنت لا زلت بحاجة إلى مهارات أخرى بسيطة مثل : أن تعرف متى يحين دورك في الحديث ، وقراءة مشاعر من يتحدث معك وانفعالاته ، وهي مهارات وبالرغم من بساطتها إلا أنها مهمة جدا لإدارة حوار ناجح !

يحتاج طفلك إلى تنمية مهاراته الخاصة بالمحادثة ، فمهما بلغت عدد الكلمات التي يمتلكها ، وعدد الجمل التي يستطيع تكوينها ، فلابد من امتلاكه مهارات المحادثة الأساسية ، وإليك بعض الخطوات لتنمية مهاراته :

١. أضف وقفات أثناء حديثك مع طفلك مصحوبة بنظرة توقّع يفهم من خلالها الطفل أنّ دوره في الكلام قد حان !.

٢. استعمل المحادثة الهادئة المتّزنة ، في جلستي مع أحد المدرّبات في بريطانيا “ليندي الن” أخبرتني أن المحادثة المتوازنة تكون موزعة على شكل ٣ أثلاث في دائرة – تخيل أنها بيتزا مقسّمة لـ٣ شرائح- ، ثلث للأم ، ثلث للمتحدّث ، ثلث للطفل .

التوازن مهم جدّاً ! كلامك المستمر كما لو كنت “معلق رياضي” سيُفقد طفلك تركيزه ، بالتالي سيتوقف عن الاستماع إليك !

أمّا صمتك المستمرّ سيجعله منغلقاً على نفسه ، ولا يسمع سوى صوته !

٣. كلّنا حريصون على عدم تعرّض أطفالنا لمواقف سيئة أو محرجة ، لكن حاولوا أخذ استراحة قصيرة من حين لآخر من حماية أطفالكم ، لا تحاولوا الرد نيابة عنهم ، أو تجنيبهم المواقف الاجتماعية الجديدة ، فإعطاء طفلك فرصته الكاملة في اكتشاف الحياة باستقلال ، وخوض التجارب والحوارات ، هو فقط ما سيعطيه الثقة للمحاولة ، أما الحماية الزائدة فهي تقتل رغبته في بدء الحديث !

٤. طفلك لا يملك مواضيع شيّقة بعد ، لذلك كن أنت موسوعته ! ، نوّع في المواضيع والجمل أثناء حوارك مع طفلك ، فأنت كتابه الوحيد الذي يقتبس منه جمله أثناء محادثاته الأخرى !

حسناً لقد فعلت كل ذلك ، ماذا بعد ؟

بعد التدريب المستمر على هذه الخطوات سيكتسب طفلك المهارات التالية :

١. فهم التنغيم للطبقات الصاعدة والمنخفضة والتعجّب الصادر من المتكلّم ، سيفهم شعور المتكلّم من خلال نبرة صوته ، ممّا يجعله قادراً على فهم ما الجملة المناسب قولها هنا .

٢. سيفهم أيضاً طفلك متى يحين دوره في بدء الحديث من دون تنبيهك ..

لا تنسى أن تنقل للأخصائية كلّ التحدّيات التي تواجه طفلك أثناء إجرائه حوارات مع الأقارب !

وتحلّوا بالصبر والأمل ، الرحلة طويلة لكنّها ممتعة ، والوجهة التي ستنتقلون إليها مع طفلكم وجهة تستحق كل هذا العناء ..

وتذكر : حتى البالغين يحتاجون لوقت طويل حتى يمتلكوا القدرة على بناء ثقة تؤهلهم للحديث وإدارة حوارات ناجحة وإيجاد مواضيع مشتركة ، وما زلنا نحن الآباء نصيب مرات ونخطئ مرات أثناء حواراتنا اليومية ، فلا تبخل على طفلك بمزيد من الوقت والصبر والكثير من التحفيز والأمل !
[/av_textblock]

[av_one_full first min_height=” vertical_alignment=” space=” row_boxshadow=” row_boxshadow_color=” row_boxshadow_width=’10’ custom_margin=” margin=’0px’ mobile_breaking=” border=” border_color=” radius=’0px’ padding=’0px’ column_boxshadow=” column_boxshadow_color=” column_boxshadow_width=’10’ background=’bg_color’ background_color=” background_gradient_color1=” background_gradient_color2=” background_gradient_direction=’vertical’ src=” background_position=’top left’ background_repeat=’no-repeat’ highlight=” highlight_size=” animation=” link=” linktarget=” link_hover=” title_attr=” alt_attr=” mobile_display=” id=” custom_class=” aria_label=” av_uid=”][/av_one_full]